سحر الشتاء الكلاسيكي: جلسات، برجولات، وأحواض تحكي قصصًا

​مع قدوم فصل الشتاء، تتحول المساحات الخارجية إلى واحات تتطلب الدفء والأناقة في آن واحد. لم يعد الأمر مقتصرًا على الأثاث فحسب، بل يتعداه إلى خلق تجربة بصرية وحسية متكاملة. يبرز الطابع الكلاسيكي هنا ليمنح هذه الأجواء عمقًا وجمالية خالدة، من خلال تصاميم الجلسات الشتوية والبرجولات والأحواض الكلاسيكية في القطيف والخبر. إنها توليفة فنية تعيد تعريف الرفاهية في الهواء الطلق.

​أولاً:الدفء المترف في الجلسات الشتوية

​تتجاوز الجلسات الشتوية وظيفة الجلوس إلى كونها نقطة التقاء للسكينة والونس. يتجسد الطابع الكلاسيكي في هذه الجلسات عبر عدة محاور:
​الأثاث الثقيل والمريح:
​يتم اختيار أطقم الجلوس ذات الهياكل المتينة، سواء كانت من الخشب المصقول (كالتي تعكس طراز البيوت الأوروبية الريفية) أو الحديد المطاوع ذي النقوش المعقدة.
​تُكسى المقاعد بوسائد عميقة وغنية، بأقمشة فاخرة مثل المخمل أو الصوف المنسوج، مع إعطاء الأولوية للألوان الترابية الدافئة مثل البيج، الكراميل، والأخضر الداكن.

​عناصر التدفئة والأجواء:

​لا تكتمل الجلسة الكلاسيكية دون مصدر تدفئة مركزي. يفضل الموقد الحجري (المشب) أو المدفأة الخارجية التي تعمل بالغاز أو الحطب، لتكون نقطة محورية يلتف حولها الجميع.
​تُعزز الأجواء باستخدام الإنارة الدافئة؛ فوانيس زجاجية مزخرفة، شموع عطرية بروائح الشتاء (المسك والقهوة)، ومصابيح معلقة بخيوط تضفي إضاءة خافتة وحميمة.

​اللمسات الإكسسوارية:

​إضافة بطانيات صوفية أو من الفرو الصناعي على مساند الأرائك.
​استخدام الوسائد الأرضية المنقوشة بلمسات عربية أو شرقية لتأكيد الأصالة والدفء.

ثانياً:البرجولات الكلاسيكية.. سقف من الأناقة

​تعتبر البرجولةالإطار المعماري الذي يحدد معالم الجلسة. الطراز الكلاسيكي فيها يتميز بالمتانة والتفاصيل الفنية:

​المواد والتصميم:

​الخيار الأمثل هو الخشب الطبيعي المعالج، حيث تُصمم بأعمدة قوية وزخارف بسيطة لكن عميقة، غالبًا ما تأخذ شكل السقف المتقاطع التقليدي.
​بعض التصاميم تميل إلى استخدام الحديد المطاوع ذي العقد والأقواس المزخرفة، مما يمنحها طابعًا أقرب للقلاع والقصور الأوروبية.
​الوظيفة الشتوية:
​لتحويلها إلى ملاذ شتوي، يمكن تزويد البرجولة بستائر جانبية شفافة من المشمع أو الزجاج المقاوم للرياح والأمطار، مما يوفر الحماية الكاملة دون حجب الإطلالة.
​يمكن تثبيت فروع إنارة خيطية على الهيكل الداخلي أو تعليق ثريات كلاسيكية صغيرة من الحديد لإضفاء لمسة فخامة.

ثالثاً:الأحواض الكلاسيكية.. نبض الحياة الخالد

​تضيف الأحواض ونوافير المياه لمسة حيوية وكلاسيكية للمكان، فهي عنصر بصري وصوتي يزيد من رقي التصميم.

أحواض الزراعة الكلاسيكية:

​تُستخدم أحواض كبيرة من الحجر الطبيعي أو الفخار المزجج ذي النقوش البارزة أو الأعمدة.
​تُزرع فيها نباتات دائمة الخضرة (كالسرو والصنوبر) أو زهور شتوية ذات ألوان عميقة، مما يربط الجلسة بالطبيعة.

​نوافير وشلالات المياه:

​النوافير المصممة على طراز التماثيل اليونانية أو الشلالات الجدارية المصنوعة من الرخام أو الحجر الطبيعي. هذا العنصر يضفي صوت خرير المياه الهادئ الذي يعزز من أجواء الاسترخاء الشتوي الفاخر.
​يمكن إضاءة حوض النافورة بإضاءة خفية لمنحها بريقًا خاصًا في المساء.

​خلاصة القول:

​إن تصميم جلسة شتوية بلمسة كلاسيكية هو استثمار في الجمال الخالد. إنه يمزج بين دفء الأنس الذي يتطلبه الشتاء، وفخامة التفاصيل التي تجعل المساحة الخارجية تحفة فنية. الجمع بين متانة الخشب في البرجولات، وراحة الأثاث الكلاسيكي، وأصالة الأحواض الحجرية، يخلق مساحة ليست مجرد جلسة، بل قصر مصغر في الهواء الطلق، يحفظ لك ولضيوفك أجمل الذكريات تحت سماء الشتاء الساحرة.
​في الاخير:تُستخدم البرجولات الخشبية الكلاسيكية ذات الأعمدة المتينة، والتي يمكن إغلاقها بذكاء بالزجاج أو المشمع للحماية. تكتمل الأجواء بـالأحواض الحجرية الكلاسيكية ونوافير المياه، وإضافة الإضاءة الدافئة والفوانيس لتعزيز الأجواء الحميمة والفاخرة. الهدف هو خلق واحة خارجية خالدة تجمع بين الرفاهية والسكينة.
​هل ترغب في الحصول على قائمة بأفضل خامات الأخشاب المناسبة للبرجولات في الأجواء الرطبة؟